السبت، 14 أغسطس 2010

لماذا تجسد الله ؟

الخطيئة موجهة لله ، الله غير محدود ، إذاً الخطيئة غير محدودة ، لذلك كان لابد أن يكون الفادى غير محدود لذلك تجسد الله ....


بهذه الكلمات البسيطة يشرح الخادم عقيدة الفداء للبسطاء ، ولكن هل هذا الشرح صحيح لاهوتياً ؟؟


هل الخطيئة غير محدودة ؟


لا ، الخطيئة محدودة لأن العمل يقاس بصانعه لا بالموجهه إليه فالمعادلة الصحيحة هى


الانسان أخطأ إلى الله ، الانسان محدود ، إذاً الخطيئة محدودة

هذه هى المعادلة الصحيحة ، لأننا لو افترضنا صحة ما يقوله الخادم

الخطيئة موجهة لله ، الله غير محدود ، إذاً الخطيئة غير محدودة

غير المحدودية هى صفة ذاتية فى الله لا يشترك فيها أحد إلا الله ، يقول قداسة البابا شنودة الثالث :

" الصفات الذاتية هى تلك الخاصة بالجوهر الإلهى مثل : الأزلية ، والأبدية ، والأقنومية ، وعدم المحدودية ، وعدم التغيير ... وما إلى ذلك "
+ وداد عباس توفيق: الفداء عدل و رحمة ـ الطبعة الأولى ( سبتمبر 2007 ) ـ ص 89

فما نتيجة أن نضفى هذه الصفة الذاتية لله على الخطية ؟؟ أنا أعتقد أننا بذلك نأله الخطية !! حاشا.  

وتكمن خطورة هذه المعادلة أنه إذا طبقنا قاعدة القياس، يمكن أن نقول :
الخطيئة موجهة لله ، الله أزلى ، إذاً الخطيئة أزلية  
الخطيئة موجهة لله ، الله أبدى، إذاً الخطيئة أبدية

وبالتالى نجعل الخطية إله بالحقيقة .

الدليل الكتابى على أن الخطيئة تقاس بصانعها


الدليل الكتابى هو ذبيحة الخطية فإذا أخطأ :
الكاهن أو رئيس الكهنة ........ يقدم ثوراً ابن بقر
رئيس ............................. يقدم تيساً من الماعز ( ذكراً )
فرد من عامة الشعب .......... يقدم عنزة من الماعز ( أنثى ) أو    شاة من الضأن ( أنثى )
                                      ولو كان فقيراً يقدم يمامتين أو فرخى حمام .

إذاً الخطيئة التى فعلها الكاهن هى هى التى فعلها فرد من عامة الشعب ، والخطيئة موجهة لله ، ومع ذلك نجد الذبيحة التى يقدمها الكاهن غير التى يقدمها فرد من عامة الشعب ، فلماذا ؟؟

يعلق المتنيح الأنبا يوأنس قائلاً :

" فى ذبيحة الخطية ، كانت الذبيحة تتغير تبعاً لمركز الخاطئ مقدم الذبيحة ، ومدى إدراكه للخطية وبشاعتها ومسئوليته نحوها ... "
+ الأنبا يوأنس: مسيحنا فوق الزمان ـ ص 155


فإذا كان التفسير السابق خطأ فما هو التفسير الصحيح ؟؟
وً لماذا تجسد الله ؟؟


يُتبع ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق