السبت، 8 سبتمبر 2012

يا أغبياء التى قالها المسيح للفريسين هل تجعله يستوجب نار جهنم ؟


مقال رائع لصديقى د. كيرلس سمعان يتحدث فيه عن هل يا أغبياء التى قالها المسيح للفريسين تجعله يستوجب نار جهنم كما حكم هو بذاته على من قال للأخيه يا أحمق؟ 
وقد قام الكاتب بالإجابة على السؤال بعد أن فحص الآيات فى أصولها اليونانية ، وقرأ تفاسير الأباء للنص ، ثم عرض هل هذا يعارض نظرية الأخلاق ؟ ... 

لتحميل المقال pdf (اضغط هنا)

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

كيرلس سمعان يكتب: لماذا نتشبث بالمعجزة لإثبات الإيمان؟

لتحميل المقال pdf (اضغط هنا)
1. مقدمة
تبدأ فكرة الإيمان بتدعيم نفسها بالمعجزة ولكن سرعان ما تستحيل تلك الدعامة إلى أن تكون البناء نفسه فأذ نٌقضت انهدم البناء كله اي الإيمان من أصله. ودعنا نتفق على أن أولئك الذين يُعرفون المعجزة على انها فعل خارج على قوانين الطبيعة هم انفسهم لا يستطيعون ان يفسروا لنا ابسط تلك القوانين. فأذ أردنا الولوج حقا الى عمق المشكلة فهو أن العقل الذى لا يجيد تفسير أبسط الأشياء فى الطبيعة سيفرح كثيرا بالاشياء التى لا تستطيع الطبيعة تفسيرها, ومن ثم يقننع بالمعجزة ويجعلها دائما دليله على إيمانه. و إلى هنا يمكننا تقسيم العقل المحض إلى عقل يؤمن كلما ازداد فهمه للتفسير وأخر يؤمن كلما ازداد فى عدم الفهم أى بالإعجاز.
2. المعجزة و المنطق العلمى:
لا يمكن لأى عدد صادق من القضايا الشخصية أن يؤسس صدق النظرية أو القضية الكلية[1]. فمهما تكن المشاهدات التى يقدمها الاشخاص عن حوادث المعجزات فهى غير كافية كدليل على نظرية الأعجاز فى حد ذاته, ولنعطى هذا المثال أذ كنت تجادل عن صحة الفرضية القائلة "أن كل البجع ابيض" بالطبع انت قررت ذلك لمجرد مشاهدتك لبضع بجعات فى شريحة معينة من الزمان والمكان, ولكيما تثبت صحة فرضيتك انت مطالب بدراسة كل البجع فى اكبر قدر من شرائح الزمان والمكان المتاحة للدراسة التجريبية أما الذى يريد أن يدحض فرضيتك فهو يحتاج ان يجد بجعة واحدة سوداء وبالرغم اننا لا نملك ما يؤكد أىً من الحالتين فسيظل صاحب الحالة الثانية اقرب من حيث المبدأ التجريبى فى إثبات فرضيته.
الأمر ببساطة المعجزات مهما قامت على عدد صادق من قضايا شخصية تظل فى حيز الفرضيةhypothesis  التى لا يمكن ان تؤسس لأثبات نظرية الأيمان نفسه, مثلما يأتى باحث بدواء جديد ويؤسس على صدق فرضيته فى إمكانيات هذا الدواء العلاجية على أساس أنه جربه على عشرين مريض, منهم اربعة عشر شُفيوا فى نهاية التجربة, فالسؤال هل فعلاً الدواء هو الذى جعل الأربعة عشر مريض يُشفوا أم أن هناك عوامل أخرى او ربما الامر تم بالصدفة؟ وهذه الأخيرة تسمى بفرضية العدم null hypothesis [2] وأختبارها هو ما يؤسس لصدق فرضية ما ويجعلها صالحة لأثبات محتواها. فماذا لو أختبرنا فرضية المعجزة واتضح خطأها هل ستنهار نظرية الأيمان؟! [3]    
 ولهذا يعرف القديس أغسطينوس فى كتاب مدينة الله المعجزة بأنها أعجوبة ليست متناقضة مع الطبيعة ولكنها متناقضة مع معرفتنا بالطبيعة. فالمنطق العلمى لا ينكر ما هو فائق للطبيعة فالمنطق الذى يجد أن تحويل الماء إلى خمر حدث خارج عن قوانين الطبيعة كيف له أن يفسر وجود جزيئات الماء فى الأساس؟!

3. المعجزة فى الكتاب المقدس [4]
لم يقدم لنا الكتاب المقدس تعريف واضح للمعجزة بل ان اللغويات المستخدمة فى وصف ما يمكن تسميته معجزة تختلف بشكل كبير ما بين معجزة, عجيبة, علامة, أية miracle, sign, wonder [5] فمثلاً عندما خاطب الله موسى ليذهب الى فرعون قال له" إِذَا كَلَّمَكُمَا فِرْعَوْنُ قَائِلاً: هَاتِيَا عَجِيبَةً، تَقُولُ لِهَارُونَ: خُذْ عَصَاكَ وَاطْرَحْهَا أَمَامَ فِرْعَوْنَ فَتَصِيرَ ثُعْبَانًا" (خر 7: 9) استخدم كلمة موفث[6] מוֹפֵת وعندما تحدث مرة اخرى عن نفس الأمر "وَآيَاتِهِ وَصَنَائِعَهُ الَّتِي عَمِلَهَا فِي مِصْرَ بِفِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ وَبِكُلِّ أَرْضِهِ" (عد 11: 3) يستخدم كلمة اوث אוֹת والتى تعنى علامة signal .
أما فى العهد الجديد فهو يستخدم مرة كلمة dunamis δύναμις بمعنى قوة كما فى "يَا مُعَلِّمُ، رَأَيْنَا وَاحِدًا يُخْرِجُ شَيَاطِينَ بِاسْمِكَ وَهُوَ لَيْسَ يَتْبَعُنَا، فَمَنَعْنَاهُ لأَنَّهُ لَيْسَ يَتْبَعُنَا, فَقَالَ يَسُوعُ: لاَ تَمْنَعُوهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَصْنَعُ قُوَّةً بِاسْمِي وَيَسْتَطِيعُ سَرِيعًا أَنْ يَقُولَ عَلَيَّ شَرًّا." (مر 9: 38, 39) وفى أغلب الأحيان يستخدم كلمة σημεῖον semeion بمعنى أية مثل "هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ."(يو 2: 18) أنظر أيضا لو23: 8, يو9: 16.
4. المادية قد تجاوزت ذاتها
لما كانت النظريات المختلفة فى كل مرحلة ناجحة للغاية, لكن ثمة نظريات أخرى أكثر نجاحاً قد تخطتها, الوضع الذى أسماه كارل بوبر[7] تجاوز المادية لذاتها. فقد نادى الفلاسفة الذريين بأن المادة تتكون من جسيمات صغيرة جدا غير قابلة للأنقسام atoms ولا ترى بالعين وما بينها فراغ, ثم جاءت فكرة أن الكون ممتلئ ربما بالأثير وانه لايوجد فراغ, وتوالت النظريات التى بدت وكأنها الأنسب فى تفسير الوضع بمعطيات زمانها.
 المعجزة تفتقد الى مبدأ التعميم كقانون law like generalization[8] ولنفهم ذلك نعطى كلا من القضيتين الأتيتين (1) أى كمية من النيتروجين السائل لها نقطة غليان عند  -196 oC (2) كل الأحجار التى فى حديقتى لونها أصفر. فربما تكون كلا القضيتين صحيح ولكن لا يمكن تعميم الحالة الثانية لأى وقتt  أذ يمكن ان يظهر حجر لونه احمر فى المستقبل, ولكن هل يمكن أن تتغير نقطة غليان النيتروجين السائل او الماء مثلا لأى وقت t فهذا حقا ما يحتاج إلى معجزة.
تظهر المشكلة عند أولئك الذين يثبتون إيمانهم بالمعجزات فى أن فكرة المعجزة فكرة عالمية universal أى أنها موجودة وبطرق مشابهة بل لحد التماثل فى معظم العقائد غير المسيحية واليهودية.
5. سيكيولوجية الجموع
بعد معجزة اشباع الخمسة آلاف جاءت الجموع الى كفر ناحوم تطلب يسوع, ولكنه رد عليهم قائلا "الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: أَنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي لَيْسَ لأَنَّكُمْ رَأَيْتُمْ آيَاتٍ، بَلْ لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ مِنَ الْخُبْزِ فَشَبِعْتُمْ. اِعْمَلُوا لاَ لِلطَّعَامِ الْبَائِدِ، بَلْ لِلطَّعَامِ الْبَاقِي لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِي يُعْطِيكُمُ ابْنُ الإِنْسَانِ، لأَنَّ هذَا اللهُ الآبُ قَدْ خَتَمَهُ" فَقَالُوا لَهُ:"مَاذَا نَفْعَلُ حَتَّى نَعْمَلَ أَعْمَالَ اللهِ؟"(يو6: 26, 27) ويقول الأب متى المسكين[9] معلقا على رد المسيح: أنكم لستم تطلبوننى بل تطلبون عطاياى, لما أكلتم من الخبز لم تروا فيه أية بل طعاماً للشبع فقد بكت يسوع الجمع أذ أنهم يطلبوه لأجل الربح وراحة الجسد ويطمعون فى المزيد.
ذلك الجمع لم يرَ المعجزات فأمن! بل انه يريد المزيد, يريد الحل المادى الذى يريحهم الى الأبد فنراه يرد على يسوع " فَأَيَّةَ آيَةٍ تَصْنَعُ لِنَرَى وَنُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَلُ؟ آبَاؤُنَا أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ أَعْطَاهُمْ خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ لِيَأْكُلُوا"(يو6: 30, 31) هذا الرد يوضح حقيقة مبهرة فى سيكولوجية الجمع, فخبراتهم المستمدة بصورة كبيرة من العهد القديم تجعلهم يعرفون المعجزة بمعايير معينة فبالرغم أن يسوع اشبعهم بخمس خبزات وسمكتين ولكن معجزته بالنسبة لهم لا ترتقى الى معجزة موسى الذى أنزل المن من السماء, هنا صارت فكرة المعجزة كلها مادية بحتة. فأصحاب العقيدة الذين يألفون على نمط معين من المعجزات تغدوا لهم مع الزمن وكأنها وسيلة لتُريحهم من متاعبهم, ويتضح ذلك فى محاولة المسيح فى باقى يو6 من تصحيح هذا المفهوم المترسخ فى العقلية اليهودية آنذاك.
ويقول قاموس آنجر الجديد للكتاب المقدس[10] فى خاتمة مقاله عن "المعجزة"
“It is important to remember that the craving for miracles manifest in some directions at the present day may spring not from faith but from the lack of it and from failure to recognize the great spiritual works that God is constantly accomplishing.”
" من المهم أن نتذكر إن التوحم لأجل أظهار المعجزات فى بعض الأتجاهات فى الوقت الحالى ليس نابعا من الأيمان بل من إنعدامه ومن الفشل فى التعرف على الأعمال الروحية العظيمة التى يتممها الله بشكل متواصل."
6. أيهما أولاً الإيمان ام المعجزة؟!
فى أول معجزة للمسيح فى عرس قانا الجليل حيث حول الماء إلى خمر نجد القديس يوحنا يعلق فى نهاية المعجزة "هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ."(يو2: 11) فهنا المسيح فَعلَ  ποιέω poieo فأظهرَ بذلك مجد ألوهيته φανερόω phaneroo وبالرغم من ان التلاميذ جاءوا من قبل للمسيح وقبلوا أن يتبعوه[11] ولكن يوحنا يذكر أن تلاميذه آمنوا به فى هذا الموقف  مستخدما الفعل πιστεύω pisteuo وكأنهم هنا فقط قد بدأو يؤمنوا به.
حتى نيقيوديموس عندما جاء للمسيح كان اعتقاده مبنى على الأيات التى رأها " يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللهِ مُعَلِّمًا، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللهُ مَعَهُ." (يو3: 2) ويوحنا هنا استخدم كلمة σημεῖον semeion بمعنى أية أو معجزة, فالمعجزة هى التى حركت نيقيوديموس ليؤمن بيسوع, كما حركت التلاميذ وغيرهم.
7. خاتمة
مشكلة المعجزة الحقيقية أنها تتغذى على عقول العامة, المسيحية حافلة بسجل من القديسين, أكثرهم نال قداسته من سيرة معجزاته وقليل نالها بفضل علمه وتعاليمه. ففى المجتمع المصرى تشتهر أسماء مثل مارجرجس ومارمينا بينما القليل معروف عن القديس ديديموس الضرير او العلامة اوريجينوس وأثيناغوراس. فكيف لنا أن نقيم من مجتمع هذا مقدار ثقافته حجة على صدق المعجزات التى يشهد على حدوثها يوميا وهو شاخصا لا لأجل الأيمان بل إلى راحته وفائدته؟!                    




كتبه/ كيرلس سمعان شهدى[12]
Kasr Alainy School of Medicine
Cairo University


[1] منطق الكشف العلمى, كارل بوبر, ترجمة وتقديم: ماهر عبدالقادر محمد, دار النهضة العربية, بيروت, 1986 ص30-32.
["القضية" هى مصطلح منطقى يقصد به القول الذي يحتمل الصدق أو الكذب لذاته بمعنى أنه يصح أن يقال لقائله إنه صادق أو كاذب. أما "الكلية" هى القضية التي حكم على موضوعها حكماً كلياً أى حُكم فيها على الجميع وتسمى أيضاً قضية مطلقة عامة. فمثلاً عندما نقول كل عدد زوجى ينقسم على اثنين فهذه "قضية كلية" فلو وجد عدد زوجى لا ينقسم على الاثنين تنهدم القاعدة ولا تصبح كلية. (المراجع/ صموئيل طلعت)]
[3]  [الفرق بين النظرية theory والفرضية hypothesis هو أن النظرية هى نتيجة تجريب الفرضية بشكل علمى ، لذلك الفرضية قد تكون صواب أو خطأ لكن النظرية من المفترض أن تكون صحيحة لأنها مبنية على طريقة علمية ، فمثلاً عندما يلاحظ إنسان ظاهرة يفترض "فرضية" لسبب حدوثها ثم يبدأ فى عمل تجارب علمية ، فإذا أثبتت التجارب صحة فرضيته ، تصبح فرضيته "نظرية" ، ولكن مع ذلك فالنظرية ليست مبرهنة ولكنها "فرضية هى الأكثر قوة وإحتمالية لتفسير الظاهرة"  (المراجع/ صموئيل طلعت)]
[4]  [لا يمكن أن نعرف المعجزة بأنها كسر لقوانين الطبيعة ، فكما أقول دائماً "كل أعمال الله معجزات" ، الطبيعة فى حد ذاتها معجزة ، فلذلك نلاحظ فى العهد القديم أن ما الطبيعة سوى عمل الله نفسه ، فالله المتكلم فى الرعد ، والمبارك بالمطر ، والمبلى بالجفاف ، وهو الذى ينفخ فى الريح ويدين فى الزلزلة ويعلن مجده فى السماء. رأى العبرانيون الله ، حسب إيمانهم ، عاملاً من خلال نشاط الطبيعة وأسرارها وأدركوا أيضاً أنه تعالى فوق الطبيعة واسمى منها ، فالله فى الطبيعة وفوق الطبيعة (راجع/ المرشد إلى الكتاب المقدس ، ط2/2000م ، ص 14) (المراجع/ صموئيل طلعت)]
[5] The word "miracle," from the Latin word miraculum, is so translated in the New Testament of the Authorized Version from two Greek words. On twenty-two occasions the word semeion is translated "miracle." This designation is employed to show that the supernatural event was a sign of divine authority. On eight occasions the word dunamis is translated "miracle" and the emphasis is here on the inherent ability of the agent. Frequently, supernatural events are also described as "wonders" through the use of the Greek words teras and thauma. Cited from: Eichhorst, W. R. (1968). The Gospel Miracles--Their Nature and Apologetic Value. Grace Theological Journal, 31, 12–23.
[6] سنعتمد فى كل التحليلات اللغوية الواردة على:     Mickelson’s Enhanced Strong’s Greek and Hebrew Dictionaries.
[7] بحثاً عن عالم أفضل, كارل بوبر, ترجمة: د.أحمد مستجير, مكتبة الأسرة 1999 ص 22-24.
[8] The Cambridge Dictionary of Philosophy, 2nd ed. General editor: Robert Audi Cambridge University Press, 1999, entry for: lawlike generalization.
 [9] شرح إنجيل القديس يوحنا- الجزء الأول, الأب متى المسكين, مطبعة دير القديس أنبا مقار, وادى النطرون, طبعة أولى 1990.
[10] Unger, M. F., Harrison, R. K., & Barber, C. J. (1988). The New Unger’s Bible Dictionary (3 rd.). Chicago: Moody Press, entry for miracles.

 [11] من أمثلة ذلك ما فى انجيل يوحناالإصحاح الأول - كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ وَاثْنَانِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، فَنَظَرَ إِلَى يَسُوعَ مَاشِيًا، فَقَالَ:"هُوَذَا حَمَلُ اللهِ!". فَسَمِعَهُ التِّلْمِيذَانِ يَتَكَلَّمُ، فَتَبِعَا يَسُوعَ. (يو1: 36, 37) وأيضاً  - "كَانَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَاحِدًا مِنَ الاثْنَيْنِ اللَّذَيْنِ سَمِعَا يُوحَنَّا وَتَبِعَاهُ. هذَا وَجَدَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَانَ، فَقَالَ لَهُ:«قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا» الَّذِي: تَفْسِيرُهُ:الْمَسِيحُ". (يو1: 40, 41) وأيضا – "فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ:«وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ." (يو1: 45)
[12] The author acknowledges the great help of Dr. Samuel Talaat in preparing this article.