الاثنين، 29 أغسطس 2011

هل يوجد دليل تاريخى على قيامة يسوع ؟ مناظرة


هذه هى ترجمة المناظرة التى تمت بين العالمين وليام لين كريج William Lane Craig وبارت إيرمان Bart D. Ehrman تحت عنوان (هل يوجد دليل تاريخى على قيامة يسوع ؟) المناظرة أكثر من رائعة وفيها مناقشة تاريخية ممتعة  ، أشكر مترجم المناظرة على مجهوده فى الترجمة وربنا يباركه ...
لتحميل الترجمة (اضغط هنا
لتحميل النص الانجليزى (اضغط هنا
لمشاهدة المناظرة 



الاثنين، 22 أغسطس 2011

المسيحية والشريعة


كثيراً ما يسألنى البعض لماذا المسيحية دين بلا أحكام تشريعية أى بمعنى لماذا لا يرجم الزانى وتقطع يد السارق وتسير المسيحية بمبدأ عين بعين وسن بسن ، أليست تلك القوانين والأحكام الشرعية تكون ملائمة للوضع الحالى مع تدنى المستوى الأخلاقى للناس ، أليست تلك القوانين لو نفذت لقلت الجريمة فى المجتمع ؟؟
فى الحقيقة اللاهوت المسيحى لاهوت إصلاحى ، فما الذى تكسبه البشرية بإنسان بزراع واحد إلا زيادة إنسان معاق يحتاج من يعتنى ويتكفل به ؟؟!! وما الذى ستربحه بإنسان نفذ فيه حكم الرجم إلا زيادة عدد الجثث ؟؟!! وتخيلوا معى لو أن الزانى هذا كان عالم ، فكم ستخسر البشرية ؟؟؟؟ تحضرنى هنا جملة المهاتما غاندى [ العين بالعين نظام يجعل العالم كله أعمى ] والمسيح أتى ليجعل العمى يبصرون .

المسيحية أتت لتصلح الإنسان لا لكى تهلكه ، المسيحية ترى أن الجميع يخطئ حتى البار لذلك فالزانى والسارق والقاتل هم أناس مخطئون ولكن ما المشكلة فجميع الناس تخطئ ، لكن المهم هو التوبة عن الخطية لذلك جعلت الكنيسة التوبة سر من أسرارها المقدسة ، والمسيح يقول أن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب ، أى أن السماء تفرح بتوبة الإنسان وعودته لله لأن هذا ما يريده الله (خلاص الجميع) السماء لن تفرح عندما يتم رجم زانى وهو فى خطيته ، ولن تفرح عندما يتألم سارق لم يتح له البشر فرصة للتوبة ، لا الله يريد ولا البشرية ستربح بموت الخاطئ بل الله يريد والبشرية ستربح عندما يتوب الخاطئ ويصير صالحاً ، ما أروع موقف المسيح مع المرأة الزانية ، ذلك الموقف جعل القديس أغسطينوس يقول وكأنه يتغنى [ الرب رقيق ، طويل الأناة ، حنان ، لكن الرب أيضاً عادل وحق. إنه يفسح لك المجال للإصلاح ، لكنك تحب تأجيل الدينونة أكثر من إصلاح طرقك. هل كنت بالأمس شريراً ؟ لتكن اليوم صالحاً ... الله وعد بالغفران لمن يُصلح من شأنه ، لكنه لم يعدنى بأن يطيل حياتى ] هذا ما تنادى به المسيحية دائماً الإصلاح (التوبة) ، وكل يوم تستيقظ فيه عليك أن تشكر الله أنه أعطاك فرصة جديدة للتوبة والتقرب إليه ، فرصة الإنسان للتوبة تتمثل فى حياته ولا يمكن لإنسان آخر مهما كان أن يأخذ منه تلك الفرصة ويحرمه من التوبة والحياة مع الله ، الله هو الذى يعطى الإنسان الفرصة (الحياة) وهو الوحيد الذى له الحق أن يأخذها بعد أن يدعوك أكثر من مرة كل يوم إليه وأنت ترفضه ، فعندما يأخذ الفرصة (الحياة) ستجد نفسك أمامه بلا عذر ، فقد أخذت فرصتك (حياتك) كاملة وأعطاك كافة النعم ، ودعاك كل يوم ، وعندما كنت تخطئ كان يؤدبك ولا يضرك لكى تعود إليه ومع ذلك أن تزداد عناداً ، فعندما تلاقيه ستجده يقول لك "أنت بلا عذر أيها الإنسان"

التاريخ المسيحى يشهد بذلك فالقديس أغسطينوس كان زانياً وفاجراً ولكن بالتوبة صار قديساً عظيماً وكذلك القديس موسى الأسود ، وغيره الكثيرون .... التاريخ المسيحى يشهد بأن المسيحية دين إصلاح

علينا أن نعرف أن المهم هو إصلاح الناس لا إهلاكهم ، كم حزنت عندما رأيت بعض المسيحيين يفرحون بحكم المحكمة بإعدام منفذ أحداث نجع حمادى ، كان عليهم أن يحزنوا لأن هناك نفساً أخرى قد هلكت قبل أن تتوب وتعرف الله ... المسيحيون الأوائل كانوا يصلون لأجل أعدائهم كما أوصاهم المسيح وكان ذلك سبباً فى إنتشار المسيحية ، فالقديس باخوميوس مؤسس الشركة الرهبانية صار مسيحياً بسبب معاملة المسيحيين الجميلة له ، وكذلك الوالى الرومانى أريانوس صار مسيحياً لما رآه فى الشهداء المسيحيين من قبولهم للموت بلا خوف وصلاتهم له بأن يغفر الله ذنوبه ، وإذا أردت أن أورد من تلك القصص فلن أنتهى ....
كل هؤلاء كانوا يضعون عيونهم صوب المسيح ، كانوا يرونه يُلطم ويُهان ويُصلب ُومع ذلك يدعو للجنود بمغفرة الخطايا ، كان فى وسط الآلام يبحث عن الخروف الضال (اللص اليمين) ويخبره بأنه سيكون معه فى الفردوس ، المسيح هو الذى حطم مبدأ العين بالعين وهو الذى علم العالم أهم مبدأ للحياة الحب فاستحقت شريعته أن تسمى بشريعة الحب كما اسماها العقاد ، الحب هو الذى يجعلنى أرفض عقوبة الاعدام كوجه عام لأنها ستكون سبب فى أن هناك إنساناً سيهلك ... 

توبنى يا رب فأتوب ... توبنى 
آمين

هناك نقطة أخرى كان قد أشار إليها الدكتور هانى مينا ميخائيل ألا وهى : هل العين بالعين هو مبدأ عادل كما يقول البعض ؟؟ بمعنى عندما يكسر أخى ذراعى ، فالعدل فى عمقه هو أن يسترد ذراعى صحته ويعرف أخى أن ذلك الفعل فعل شرير فلا يكرره ، أما مبدأ العين بالعين فهو ينتج ذراعين مكسورين ، ذراعى وذراع أخى ، بالتأكيد هذا عدل ناقص ذلك الذى يعالج الشر بالشر ، وحتى وإن كان ينتقم للخسارة فأين التعويض ؟؟ فما زالت ذراعى مكسورة !! 
العدل البشرى ملخصه هو تدمير الجانى مثل المجنى عليه لإشباع غليل المجنى عليه ، إننا هنا لا نصلح ولا نعالج بل نزيد الظلم ظلماً ، ونحول بأيدينا الجانى إلى مجنى عليه أيضاً !! أين العدل؟؟
لذلك بنضوج الإنسانية وتقدمها تحول تشخيص الجانى من كونه (مجرم) يستحق الدمار والعقوبة إلى كونه (مريض) اجتماعى ونفسى يحتاج للعلاج لا للقصاص ، أى بدأنا مؤخراً جداً ـ فى هذا القرن فقط ـ ، ندرك ما أدركه الآباء قديماً : أن الشر مرض وليس جريمة ، الشر يحتاج لعلاج لا لعقوبة الموت ، لذلك علم الآباء أن الكنيسة (مستشفى) لا (محكمة) كما قال القديس يوحنا ذهبى الفم .

مقابلة الخير بالخير عمل إنسانى ، مقابلة الخير بالشر عمل شيطانى ، مقابلة الشر بالخير عمل إلهى ، فلنصير أبناء الله ونعالج الشر بالخير

السبت، 20 أغسطس 2011

النقد التاريخى للمسيحية


ابن بانديرا
كنتُ قد كتبتُ مقال سابق عن موضوع (ابن بانديرا) ، وقد استشهدت بالموسوعة اليهودية أن القصة التى تقول أن المسيح هو ابن علاقة غير شرعية بين العذراء مريم وجندى رومانى يدعى بانديرا ما هى إلا خرافة ، اليوم مع شهادة جديدة ألا وهو شهادة المؤرخ الأمريكى ويل ديورانت Will Durant فى موسوعته الرائعة "قصة الحضارة" وكلاهما غنى عن التعريف سواء الكاتب أو الكتاب ، يقول الدكتور حسن عثمان عن الموسوعة [ وفى سبيل ذلك طاف المؤلف (يقصد ويل ديورانت) فى صحبة زوجته ( يقصد أريل ديورانت Ariel Durant) كثيراً من أنحاء الأرض مرات عديدة متتالية ، ومضيا معاً باحثين منقبين مشاهدين متأملين مستلهمين معارفهما وخبراتهما من شتى الأصول والمصادر والأفاق ، فجاء الكتاب (يقصد قصة الحضارة) وافياً شاملاً ، مع تميزه بالبساطة والسهولة والوضوح والسلاسة والعمق والذوق الرفيع ، فضلاً عن عنايته بذكر فيض من المصادر والمراجع لمن يرغب فى الاطلاع والبحث مزيداً ] [1] وقد حصل بسبب هذه الموسوعة التى أستغرق تأليفها خمسين عاماً على ميدالية الحرية Medal of Freedom من الرئيس الأمريكى فورد Gerald Ford فى 10 يناير 1977 ، لذلك فهو مؤرخ له مكانته المرموقة بلا شك ، ولذلك فإن أحكامه التاريخية هامة بالنسبة لنا فدعونا نرى ما الذى قاله عن قصة الجندى الرومانى بانديرا
[ أما القصص التى أذاعها سلسس Celsus وغيره فيما بعد عن مريم وجندى رومانى ، فالنقاد مجمعون على أنها افتراء سخيف ] [2] 


العهد الجديد
ويل ديورانت مؤرخ لذلك فأحكامه التاريخية لها وزن أما أحكامه اللاهوتية فيجب أن تراجع فهو فى الأول والأخر مؤرخ وليس لاهوتى ، فأنا أقبل حكمه كمؤرخ على انجيل مرقس بأنه [ تاريخ صحيح ] [3] بل وحتى عندما يقول عن الاناجيل [ أن فيها نقطاً تاريخية مشكوكاً فى صحتها ] [4] فهو يقصد أن هناك حوادث تاريخية مذكورة فى العهد الجديد ولا يوجد دليل تاريخى يؤيدها أو ينقضها ولذلك طبقاً لمنهجيات النقد التاريخى فهذه الحوادث مشكوك فيها (أى لا يمكن للمؤرخ أن يستشهد بها كحدث تاريخى لأنه ليس هناك ما يؤيدها أو ينقضها). وتلك المشاكل التاريخية ربما كانت موجودة عام 1936 العام الذى بدأ ديورانت نشر موسوعته ولكن ليست موجودة الآن بعد العديد من الاكتشافات الأثرية التى جاءت لتؤكد دقة العهد الجديد التاريخية ، يقول الدكتور دونالد ويسمان  Donald J. Wisemanأستاذ الأشوريات بجامعة لندن [ الكتاب المقدس لا يتغير ولكن علم الآثار هو الذى يتقدم بالتنقيبات الجديدة والوثائق والتفاسير ] [5] وعن مدى توافق علم الآثار مع الكتاب المقدس راجع كتاب جون أرثر (دكتوراة فى الدراسات الشرقية من جامعة كامبردج ومدير معهد علم الأثار باستراليا Australian Institute of Archaeology فى ملبورن)
John  A. Thompson: The Bible and archaeology. Includes indexes. (3rd ed., fully rev. 1982)


الصلب والقيامة
 يقول عن القيامة  [ وبعد يومين من هذا الحادث (يقصد الصلب) زارت مريم المجدلية ـ وكان حبها ليسوع تمتزج به تلك النشوة العصبية التى تمتاز بها عواطفها كلها ـ قبر المسيح مع مريم أم يعقوب وسالومة فوجدنه فارغاً . فامتلأت قلوبهن خوفاً وسروراً معاً ، وجرين لينقلن ذلك النبأ إلى تلاميذه ، والتقين فى الطريق برجل حسبنه يسوع ، فانحنين احتراماً له ، وأمسكن بقدميه . وفى وسعنا أن نتصور الأمل الذى انبعث فى النفوس الساذجة من هذا النبأ وما لقيه من ترحيب ، لقد قهر يسوع الموت ، وأثبت أنه المسيح المنتظر ابن الله ، وملأ ذلك النبأ قلوب "أهل الجليل" بنشوة جعلتهم على استعداد لأن يصدقوا أية معجزة وأى وحى . ويروى الرواة أن المسيح ظهر فى اليوم نفسه إلى تلميذين من تلاميذه فى الطريق الموصل إلى عمواس ، وتحدث إليهم ، وأكل معهم ، ولكن "أمسكت أعينهما عن معرفته" ثم "أخذ خبزاً وبارك وكسر ... فانفتحت أعينهما وعرفاه ثم أختفى عنهما" ورجع التلاميذ إلى الجليل فلما "رأوه" بعد قليل "سجدوا له ، ولكن بعضهم شكوا" وبينما كانوا يصطادون السمك رأوا المسيح ينضم إليهم ، فألقوا شباكهم ولم يستطعوا أن يجذبوها من كثرة السمك ] [6]  
هو هنا كمؤرخ لم يستطع أن ينكر أن التلاميذ هم الذين أعلنوا قيامة المسيح ، وأن إعلانهم كان يشمل (القبر الفارغ ـ ظهور المسيح لهم ـ صنع المسيح معجزات معهم بعد قيامته) ولذلك يختتم كلامه قائلاً [ ولكن يبدو أن معظم تلاميذه كانوا يعتقدون مخلصين أنه قد وجد معهم بجسمه بعد صلبه ] [7] ما يقولوه عنه ويل ديورانت كمؤرخ هو نفسه ما يقوله العلماء المسيحيين فالعالم وليام لين كريج William Lane Craig يضع لنا أربع حقائق تاريخية عن القيامة هم :
الحقيقة الأولى: دُفِن يسوع بعد صلبه بواسطة يوسف الرامى فى قبر.
2ـ الحقيقة الثانية: فى صباح الأحد بعد الصلب، وجدت مجموعة من النساء التابعين ليسوع القبر فارغاً.
3ـ الحقيقة الثالثة: فى مواقف متعددة، و تحت ظروف مختلفة، كان هناك أفراد و مجموعات رأوا يسوع حياً بعد موته.
4ـ الحقيقة الرابعة: التلاميذ تحولوا بشكل مفاجىء و مخلص إلى الإعتقاد بأن يسوع قد قام من الموت، بدلاً من أن يكون لديهم إستعداد تام لقبول العكس. ( بخصوص تلك الحقيقة راجع مقالنا ما الذى غيرهم؟ )
تلك الحقائق التاريخية الأربعة لا خلاف بين المؤرخين عليهم ، فحتى بارت إيرمان أعترف بتلك الحقائق حيث قال
] There are certain historical “facts” that one can discuss about what happened after Jesus’s death (his burial; the discovery of his empty tomb by a group of women). [[8]

والسؤال الذى يطرح نفسه ما هو التفسير المنطقى لتلك الحقائق ، يرى العالم كريج أنه لا يوجد تفسير منطقى سوى قيامة المسيح ، لم يظهر إنسان واحد يقول أن المسيح لم يصلب حتى القرن السادس ولم يظهر مؤرخ قال أن المسيحيين أتت لحظة كانوا فيها غير مؤمنين بصلب المسيح وقيامته ، لقراءة معالجة تفصيلية لموضوع القيامة راجع كتاب
لى ستروبل: القضية المسيح ، ترجمة: سعد مقارى ، ص 255 : 366
فرانك موريسون: من دحرج الحجر ، ترجمة: حبيب سعيد
William Lane Craig: Did Jesus Rise fom the Dead, In: Jesus Under Fire.


انتصار المسيحية الأرثوذكسية
كما اسشهدنا سابقاً ببارت إيرمان أن الأرثوذكسية انتصرت على الهرطقات بحججها القوية التى أقنعت الجميع (راجع شهادات إيرمان (1)) يقول ديورانت أن المسيحية انتصرت على الفلسفة الوثنية بحججها القوية المقنعة حيث يقول [ وهنا كسبت الكنيسة طائفة من المؤيدين كانوا أحصف عقول الامبراطورية ، منهم أغناثيوس أسقف أنطاكية الذى أنشأ أسرة قوية من "الآباء" جاءوا بعد الرسل ، ووهبوا المسيحية فلسفة غلبوا أعداءها بحججها القوية ][9] فالمسيحية انتشرت بقوة الفكر لا بقوة السلاح .


تاريخية المسيح
يؤكد ويل ديورانت بصفته مؤرخ أن المسيح شخصية تاريخية حيث يقول [ إن من يطلع على هذه المناظر لا يشك فى أن وراءها شخصية تاريخية حقة . ولو أن عدداً قليلاً من الرجال السذج قد اخترعوا فى مدى جيل واحد هذه الشخصية الجذابة ، وهذه المبادئ الأخلاقية السامية ، وهذه النظرية الأخوية الملهمة ، لكان عملهم هذا معجزة أبعد عن المعقول من أية معجزة تسجلها الاناجيل . وإن الخطوط الرئيسية فى سيرة المسيح ، وأخلاقه ، وتعاليمه لتبقى بعد قرنين من النقد الشديدواضحة معقولة ، لتكون أروع ظاهرة فى تاريخ الغربيين وأعظمها فتنة للألباب ][10]



[1] د. حسن عثمان: منهج البحث التاريخى ، دارالمعارف ، الطبعة الثامنة ، ص 15
[2] ويل ديورانت: قصة الحضارة ، المجلد السادس 11/12 ـ قيصر والمسيح ، ترجمة: محمد بدران ، ص 214
[3] المرجع السابق ، ص 208
[4] المرجع السابق ، ص 210
[6] المرجع السابق ، ص 231 : 240
[7] المرجع السابق ، ص 240
[8] Bart D. Ehrman: From Jesus to Constantine: A History of Early Christianity, lecture:4(Oral and Written Traditions about Jesus)
[9] ويل ديورانت: مرجع سابق ، ص 305
[10] المرجع السابق ، ص 211

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

علم اللاهوت النظامى


أهدانى أحد أصدقائى بالأمس كتاب (علم اللاهوت النظامى) للقس جيمس أنس ومراجعة وتنقيح وإضافة القس منيس عبد النور ، الكتاب طبعة عام 1971 ويقع فى 1314 صفحة ، والكتاب مقسم على أربع أجزاء هم ( الثيولوجيا – الانثروبولوجيا – السوتيريولوجيا –الاسخاتولوجيا ) أطلعت على بعض فصول الكتاب وكانت هناك مفاجآت بالنسبة لى فالأول مرة أعرف أن الكنيسة الانجيلية  تؤمن بوجوب معمودية الأطفال وإن كانت للأسباب غير الأسباب التى تؤمن بها الكنيسة الأرثوذكسية فقد جاء فى صفحة 1077
[14 - هل تجوز معمودية الأطفال؟
ج- نعم بل تجب، ليس لأن الطفل يهلك بدون المعمودية، بل لأنه مولود ضمن الكنيسة المسيحية وعضوٌ من أعضائها، ولأن الرسل عمّدوا بيوتاً بكاملها (أع 16: 15، 33 و1كو 1: 16 وأع 18: 8 و10: 48). وكما كان الأطفال في العهد القديم من أهل الكنيسة وخُتنوا، هكذا في العهد الجديد يُعمَّدون لأنهم من أعضاء الكنيسة بناءً على عضوية والديهم، لأن الكنيسة تضمّ المؤمنين وأولادهم . ]

Andrew Louth
حقاً موضوع الأسرار موضوع كبير ويحتاج العديد من الدراسات ، فلكل كنيسة رؤيتها نحو الأسرار وإن كانت الكنيسة الأرثوذكسية هى أقرب الكنائس للتصور الصحيح تجاه الأسرار طبقاً لدراساتى ، ولكن مازالت الكنيسة الأرثوذكسية القبطية تحتاج لتصحيح بعض الأفكار الشعبية الخاطئة تجاه الأسرار (راجع دراسات الأب متى المسكين والدكتور جورج حبيب بباوى حول مواضيع الأسرار وكتاب اندرو لوث
 Andrew Louth, the origins of the Christian mestical tradition
 وهو كتاب أكثر من رائع عن الأسرار فى القرون الخمس الأولى ، ومؤلفه هو أستاذ الدراسات الأبائية فى جامعة دورهام .( لتحميله اضغط هنا)
إن أتيح لى الوقت أعدكم بإلقاء محاضرات عن اللاهوت المستيكى (السرائرى) .

الجمعة، 5 أغسطس 2011

عُمر البشرية (2)


كنت قد كتبت مقال سابق عن عُمر البشرية (تجدونه هنا) وقد أشرت فيه إلى أن هناك مشاكل تواجه طرق التأريخ الراديومترية مثل الكربون المشع ، فى هذا المقال أضع لكم رابط مقال مايك ريدل Mike Riddle وهو مقال يوضح فيه المشاكل التى تواجه طريقة تأريخ الأشياء باستخدام الكربون المشع ، هذا المقال ممتع لما فيه من معلومات شيقة بأسلوب بسيط (المقال موجود هنا) وأعدكم بتلخيص المقال فى صورة نقاط ونشرها على المدونة فى خلال الأسبوعين القادمين بإذن الله ....