الخميس، 20 ديسمبر 2012

الترجمة النقدية وديدات

بعد أن نشرت التعليق على مقال أ/ أيمن تركى منذ بضعة ساعات، راودتنى فكرة أن الشيخ ديدات ربما كان يمسك فى يده ترجمة RSV طبعة عام 1946م (للعهد الجديد فقط) أو طبعة عام 1952م (للكتاب المقدس بعهديه) التى حذفت النص محل النقاش لا طبعة عام 1971م التى أثبتت النص فى متنها.

عدتُ إلى كتاب الشيخ ديدات  "Is The Bible Gods Word?" فى نصه الإنجليزى وقارنته بالترجمة العربية "هل الكتاب المقدس كلام الله؟"، ووجدتُ الشيخ أحمد ديدات استشهد فى ص18 (من الترجمة العربية) بمقدمة ترجمة RSV طبعة عام 1971م، ووجدته فى نفس الكتاب يستشهد فى ص26 (من الترجمة العربية) بترجمة RSV طبعة عام 1952م. إذاً الشيخ ديدات لديه ويعرف كلا الطبعتين.

ما يهمنى هنا أن الشيخ ديدات كان معه الترجمة طبعة 1971م التى أثبتت النص، ومع ذلك قال أن النص مختلق ومفبرك ؟؟؟!!! فإذا كانت اللجنة التى حذفت النص عام 1952م تراجعت عن هذا القرار النصى وأثبتت النص فى متن الترجمة عام 1971م (والشيخ ديدات يعلم ذلك لأن طبعة 1971م معه) فكيف يقول أن النص مختلق ومفبرك ؟؟؟!!!

لقد قال الزميل [لم يذكر الشيخ رحمه الله انه عالم نصى او انه متبحر في علم النقد النصي او انه حتي اكتشف تلك الحالة النصية من خلال الدراسة بل ان المشاهد للفيديو (1:27) و (2:57) سيكتشف ان الشيخ رحمه الله كان يمسك بنسخه Revised Standard Version مستشهداً بكونها نتاج عمل 32 عالماً مسيحياً من مختلف الطوائف والكنائس وان تلك النسخة قد قامت بحذف تلك الفقرة بإعتبارها غير أصلية ومفبركة، فصنيع الـ32 عالما هو الذي فُسر بانه حذف للفقرة علي انها (مفبركة ومختلقة) وهو الرأى الذي نقله الشيخ وليس هو قائله ... فكيف رأى الزميل في الفيديو ان الشيخ رحمه الله هو مدعى هذا القول ؟!] فما دام الشيخ ديدات ليس عالم نقد نصى ولا حتى متبحر فيه وأنه يسير وفق دراسات العلماء لماذا لم يقل ما قاله العلماء أن النص أصلى ؟؟!! لماذا لم يذكر ما انتهت إليه دراسات العلماء أن النص أصلى ؟؟!!

حتى الفكرة التى راودتنى والتى كان من الممكن أن تبرئ ساحة ديدات من الوقوع فى الخطأ، إلا أنها أصبحت دليل آخر لإدانته إلا إذا كان الفيديو الذى شاهدته له قد سُجل قبل عام 1971م وهذا أمر يحتاج إلى بحث عن تاريخ الفيديو لا مجرد التخمين. 

فالمناظرة التى الفيديو جزء مقتطع منها، هى مناظرة الشيخ ديدات مع السيد أنيس شروش، وقد تمت المناظرة فى قاعة The Royal Albert Hall فى لندن بإنجلترا عام 1985م، فحتى المخرج الوحيد لتبرئة ديدات قد أغلق، ولا يوجد أمامى سوى أن أقول أن الشيخ ديدات كان يعرف جيداً أن نسخة RSV تثبت النص فى متنها بإعتباره نص أصلى لا مختلق ولا مفبرك ومع ذلك فهو قال عكس ذلك ... 

صدقونى حاولت أن أجد له عذراً ولكننى لم أجد ....

ديدات والنقد النصى ـ تعليقاً على تعليق


كنتُ قد نشرتُ مقالاً بعنوان "ديدات والنقد النصى"، والمقال كان عبارة عن تعليق سريع لفيديو قصير شاهدته للشيخ أحمد ديدات، يتحدث فيه الشيخ عن بعض المشكلات النصية، فناقشت فى المقال مشكلة نصية واحدة ألا وهى آية لو 51:24، ومنذ عدة أيام وجدتُ أحد الباحثين المسلمين يُدعى أيمن تركى كتب تعليقاً على مقالى أو بمعنى أدق رداً عليه، ولكن للأسف وجدتُ فى تعليقه العديد من الأخطاء. فآية لو51:24 ليست مشكلة نصية لولا نظرية عدم الزيادات الغربية التى وضعها ويستكوت وهورت، والآن بما أنه ثُبت عدم دقة تلك النظرية فقد تراجع العلماءُ عن تصنيفها مشكلة نصية وأتفقوا على أصالتها، والنقطة الثانية التى أثارها الزميل هو إعتباره ديدات علامة جليل حيث قال الزميل أن [محاضراته ومناظراته هى مرجعية عظيمة لكل طالب فى مجال مقارنة الأديان.] لذلك أنا خصصتُ بضع صفحات  فى هذا التعليق عن مكانة ديدات العلمية فى مجال النقد الكتابى، وأيضاً عن أفكار ديدات الدينية ومدى تأثرها بالأفكار القاديانية. 
لتحميل البحث (اضغط هنا

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

كيرلس سمعان: مرثية "البحث عن الأسقفية الضائعة"


مرثية لكبير أساقفة المدينة العظمى الأسكندرية البابا شنودة الثالث

يا قدوسُ يا حلم صباى
أعاتبكَ, والشرودُ لم يكن ألا فى سواى
وخالتنى لحظةً تقابلتْ فيها
عينى بعينيكَ
وتمشتْ فى جسدى رعدةً
من مس يديكَ

حاججتنى من على عرش الأله
فقل لى أذن ما منتهاه؟!
يغصُ قلبى, تستبيحنى الظروفُ
تذوبُ عظامى وتخنقنى الحروفُ

كيف انسابت حياتك فى صمتْ
بعد أن ملأتَ الدُنا صدى وصوتْ
شهدنا معك عالمً يرفلُ بين انخفاضاً وارتقاءْ
فحَسَبنا لك عثراتك وما لوثباتك من احصاءْ

أسكنتكَ يا أبى صدرى فضاقْ
فهل تخالنى الأبنَ العاقْ
اعتصرتنى شجوتى وإلا فانظرْ
فما زال رسمك على صدرى باقْ

أنكسرُ
أُقهرُ
وأظل اشتاقْ
أن تحضننى
تئوينى...... فى خضم الفراقْ

حَلُمنا بأسقفيةٍ تَهزُ أوام الأرضِ
فمالنا اليوم نلُّمُ فى خجلٍ ثوبَ العرضِ
تميلُ الدفةُ فتقول: بمودةٍ وعفةْ
يحيلُ بحرُ المودةِ دما
فتطالعنا فى أدبٍ جما

حَرثتم أرضً بورْ
فإن انبتتْ شوكاً لا تقولون "الورود" زورْ
يُعمى البصرُ وتغشى الروائحَ البخورُ
فهل فى فمك الحق ونحن الجورُ

من يحكمون.....
من يجرَّدون.....
من يغفرون.....
أليس بشرُ
لهم ألقابُ عوضاً عن وجوه
فكرُ مارق أم معرفة فى الزحام تتوه ......

نظم/ كيرلس سمعان شهدى
29 مارس 2012

السبت، 8 سبتمبر 2012

يا أغبياء التى قالها المسيح للفريسين هل تجعله يستوجب نار جهنم ؟


مقال رائع لصديقى د. كيرلس سمعان يتحدث فيه عن هل يا أغبياء التى قالها المسيح للفريسين تجعله يستوجب نار جهنم كما حكم هو بذاته على من قال للأخيه يا أحمق؟ 
وقد قام الكاتب بالإجابة على السؤال بعد أن فحص الآيات فى أصولها اليونانية ، وقرأ تفاسير الأباء للنص ، ثم عرض هل هذا يعارض نظرية الأخلاق ؟ ... 

لتحميل المقال pdf (اضغط هنا)