لتحميل المقال بصيغة PDF (اضغط هنا)
سنعرض
فى هذا المقال إجابة لسؤال قدمه دكتور يوسف زيدان على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك:-
لماذا
جعل أفلوطين كتابه الأشهر بعنوان "التساعيّات" و لماذا تمحورت فلسفته
حول "ثالوث" و لماذا قال إن الإله لا يقبل الاتصاف بغير الصفات السالبة
؟
إهداء
إلى د. يوسف زيدان
فى
زمن لان ساعد المعرفة وألتوى ذراع الحقيقة, لم نجد سوى قلائل مثلك يشدوا وثاقنا
للحق. شيئان أتمنى ألا يجفا أبدًا فى بلدى, ماء النيل المفعم بالحياة ومحبرة زيدان
المفعمة معرفةً.
1.
مقدمة
"إن رأس الفتى الأسمر المربعة الضخمة لتعكس
بسطوع مفهوم الألوهة المدرك فى روح تلك المسرحية المفعمة نقاءً وفكرًا والمسماة –أفلوطين-." (لورنس دوريل, رواية جوستين, 1957)[1]
كان دوريل يصف أحد أبناء الصعيد من الذين اصطحبهم
فى ترحاله فى الإسكندرية فى أربعينيات القرن المنصرم, فأتى لنا بتلك المفارقة عن
أفلوطين ابن الصعيد الذى جاء بأفكاره النقية عن اللاهوت فى الإسكندرية.
أفلوطين أعلن تصوفه فى كل شئ حتى فى الكتابة, عاش
يؤمن بأن الواحد يفيض ولا ينتهى, ومع ذلك أبى قلمه أن يفيض بالكلمات إلا بعد أن
تجاوز الخمسين, رمى بقبس قليل من الكلم ليسجلها تلاميذه من بعده, لتبقى لنا تجليات
أفلوطين ابن ليكوبوليس (أسيوط), الذى تهذب بحكمة الإسكندرية على يد أمونيوس
السقاس, ليرتحل هائمًا سائحًا بعد ذلك إلى روما. وستظل أرض الكنانة إذ فاخرت يومًا
بأفضل رجالاتها فى زمرة الحضارة واضعةً أفلوطين ولا شك فى سدة مفخرتها.
2.
كتاب التساعيّات
نشر فورفوريوس[2] (232-304م) إنتاج معلمه أفلوطين فى أربعة وخمسين
رسالة بعد أن قسمها إلى ستة مجموعات, كل يحتوى على تسعة رسائل, الثلاثة الأوائل عن
العالم المادى وعلاقتنا به, والرابعة عن النفس والخامسة عن العقل, والسادسة عن
الواحد, وأغلب الظن أن أفلوطين كتب أو أملى رسائله بصورة غير مقسمة ومتفرقة, وأن فورفوريوس
هو الذى عهد إلى ترتيبها وتقسيمها بهذا الشكل الذى وصل إلينا. وهذ النسق التاسوعى Enneads هو لفورفوريوس نفسه الذى قدم للمجموعة بسيرة ذاتية لأفلوطين. ولا
توجد مؤشرات فى نقد تواتر أفكار أفلوطين إلينا, فقد كان فورفوريوس تلميذًا مخلصًا,
حتى التقدمة التى كتبها عن معلمه فى التساعيّات كتبها بفترة قليلة قبل وفاته, ربما
كان مترددًا أن ينشر كلامه ويقرنه بأعمال معلمه أفلوطين. لكن لا شك أن كثير من فكر
أفلوطين لم يُسجل بالشكل المرجو, حتى كان أفلوطين نفسه لا يحتمل أن يسمع أحدًا
يقرأ عليه رسائله, ولا حتى يحاول النظر فيها مرة واحدة[3], من وجهة نظرى أن
أفلوطين وجد فى اللغة عوار سيزداد كلما تناقلتها الرقوق نسخًا وتسجيلًا, لذا هو
يفضل تقانة تعليمية تقوم على الاندماج بين المعلم والمتلقين, كذلك كان معلمه
أمونيوس السقاس الذى لم تصلنا أى من كتاباته. كانت مدرسته تأملية من طراز رفيع.
3. محور فلسفته
1.3. الواحد عند أفلوطين
الفلسفة الأفلاطونية تدور حول عقل ذاتى مفكر self-thinking intellect, لكن أفلوطين أفترض أن هناك مبدأ أعلى من العقل هو كائن فى وحدة
وبساطة واسماه الواحد The
One.
ربما لم يستطع افلوطين من ان يتخطى بهاجسه عن الواحد أكثر من صك الاسم نفسه
"الواحد" الذى اعتبره غير دال تماماً على ما يرمى اليه, ولكنه عمد إلى
اللغة لا طلباً فى الإيضاح, بل اعترافاً بعجزنا عن إيجاد اسم فيما عرفناه بأنه
الواحد أو الأصل[4].
يبدو أن أفلوطين وجد أن الحقائق تتكشف له
على شكل سلسلة من المستويات (الواحد, العقل, النفس), كل مستوى أعلى يفيض أو يشع
لمستوى أسفل يليه, الأعلى لا ينضب والأسفل بالتالى لا ينتهى. واستمرار تلك العملية
هو ما يعطى الكون وجوده ومادته, فالعقل يعمل بصورة مجردة من الزمن حاملًا شكل
الأشياء بداخله, وعندما تفيض إلى النفس يتخلق الزمن, أى أن كل الأشياء موجودة فى
العقل لكن هيئتها form
تُستقبل فى النفس كمبادئ عاقلة Logoi.
كما يقول أفلوطين "إن ذلك الذى يصدر عنه كل موجود ليس هو نفسه ككل موجود بل هو
مختلف عنها جميعاً" كل ما هو موجود فهو واحد فليس هناك شئ فى
الوجود يمكن أن يكون متحد مع شئ آخر من جميع الوجوه, فدائماً ما نفكر فى الأشياء على
أنها وحدة بمعنى من المعانى أو على شاكلة ما, ولكن كل موجود فى نفس الوقت هو أيضاً
كثير. "فالنفس مثلا واحدة لأنها تتلقى هذه الوحدة من الواحد وتشارك فيها, ولكنها فى نفس الوقت كثيرة, إذ تنطوى على قوى متعددة كالفكر والنزوح
والإدراك تتحد بدورها ويؤلف بينها الواحد".
فمبدأ الطبقية Hierarchy فى ثالوث أفلوطين جعل تصوره عن
العالم وكأنه تشكل من نهاية خيرة من فوق و شر مضاد –المادة- من الأسفل[5].
لذا تحدث أفلوطين عن الطبيعة matter
وكأنها شر وأن النفس فى فيضها تعانى السقوط Fall.[6]
فى ثالوثه سعى أفلوطين لإيجاد ما هو متشابه وليس كباقى الفلسفات السابقة
التى كان سعيها نحو الاختلاف[7],
فالواحد يختلف عن النوس nous بنفس الدرجة التى من الضرورى تواجدها لخلق نوس مشابه بقدر الإمكان
للواحد نفسه.[8]
وأخيرًا فإن الكون المادى هذا Matter هو الجانب السفلى فى النفس
الذى يمكن التعبير عنه بالطبيعة nature لذا فتلك الطبيعة –lower aspect of the soul- تشع نفسها على مجال من القوى السلبية, فهى بلا
وجود إيجابى فالطبيعة هى الوعاء الذى تنفرد unfolding فيه النفس عندما تمر بأقل دراجاتها او مستواياتها من الفيض.
2.3. نظرية الفيض
لماذا يبقى الواحد وحيداً؟ لماذا لا يبقى الوجود مندغماً فيه أبدًا؟ آية
ذلك أن كل موجود كامل ينتج شبيهه, مثل الكائن الحى أو مثل النور عندما ينتشر, فهو
لا يخسر شيئاً بانتشاره, بل يحتفظ فى ذاته بالوجود كله, ويفضل برهييه[9]
Brehier أن
يسمى ذلك بالانبثاق او التوالد او انتشار شئ آتً من المبدأ. غير أن الناتج يتوق إلى أن يبقى
لصيق منتجه, فمنه يخرج وإليه يرتد وفى فعل الارتداد[10]
هذا يتولد الأقنوم الثانى nous, الذى هو فى آن معاً وجود وعقل وعالم معقول. فمعرفتنا بالعالم المادى تقرر أن لا شئ يوجد من لا شئ - العدم
إن جاز- كذلك لابد أن نستوعب تلك الذات الخالقة – الواحد- على اساس وجود مستمر فى
الانبثاق او التوالد[11]
وليس لنا ان نتخيل ان الفيض زيادة فى الكم, ولكنه فيض فى الكيفية, فالإنسان مثلاً
يملك وجود محدود ولكن يخرج منه ابداع يكاد يكون لا متناهى فهو حقًا يمارس فعل
الفيض كما الله. بالرغم أن أفلوطين كان يخلط أحيانًا فى مصطلحاته عن هل الفيض هو حدث
مكانى يتحدد بحدود المكان أم كيفية ميتافيزيقية, فنجده يقول[12]
"لو كانت السماء هى أفضل جزء من المنطقة المدركة بالحواس, لذا هى تتاخم أخر
وأقل أجزاء العقل." حتى أن أرمسترونج علق على ترجمته لنص أفلوطين هذا بالآتى:
" يظهر هنا حيز مكانى زاحف ‘creeping
spatiality’, فأفلوطين لا يعتقد حقا أن أى
جزء من العالم المادى ولو حتى السماء العليا يمكن أن يقارب أو يتاخم العقل باعتباره
جزء أقرب من سواه (من الماديات الأخرى), لأن العقل ليس فى المكان من الأساس.[13]
فلا يوجد زحف مكانى من العقل إلى المادة ليتلاقيا فى نقطة قريبة يمكن أن تصير هى
التخوم بينهما –السماء العليا-.
3.3. بين الثالوث المسيحى وثالوث أفلوطين
وبينما كان أساتذة مدرسة الأسكندرية اللاهوتية وعلى رأسهم أوريجينوس يطورون
مذهبًا رسميًا للأفلاطونية المسيحية تم إلغائه فيما بعد, كان أفلوطين يضع صياغة
لنظام وثنى لعقيدة دينية, مبنيًا على فلسفة أفلاطون, ومعارضًا سواء بوعى أو بغير
وعى للمسيحية.[14]
ويعلل برتراند راسل[15] سبب اتساع نطاق تأثير فلسفة افلوطين حتى عهد قسطنطين عما هو الحال
بالنسبة لفلسفة اوريجينوس, لأن الأخير تعرضت افكاره للإدانة بوصفها هرطقة من قبل
الكنيسة, أما الاول فقد كان تفكيره خارج نطاق المسيحية.
كان لأفلوطين ثالوث يمثل فلسفته فالواحد فى قمة الوجود, وعنه يصدر العقل
وعن العقل تصدر النفس, وبينما الثالوث المسيحى الذى يمثل طبيعة الله يعتبر الله
الواحد له وجود كآب ومنه يصدر العقل او الكلمة وهو الأبن الذى عندما أخذ هذا العقل
جسد بشرى صار هو المسيح ويستمد هذا الوجود الحياة من الروح القدس, اعتبر افلوطين
اول موجود صدر عن الواحد هو العقل وكأن هذا العقل قد فاض لأنه صورة من الواحد ثم
يصدر عن هذا العقل النفس التى هى صورة أدنى من العقل[16], ولنلاحظ أن فى ثالوث أفلوطين تدرج فى مراتب الوجود, ومنها استنبط
أريوس مبدأه الكريستولوجى وصك تعبير hemiousia, بينما ثالوث المسيحية هو الله
متساوى فى جوهره فوجوده وعقله وحياته لهم نفس الدرجة فى ألوهيته أى homoousia. ولكن كان
لأفلوطين تصور للعلاقة بين الواحد والعقل يشبه العلاقة بين اقنوم الأب والابن -نظرية
الفيض-.
بالطبع
لم تعبر الفلسفة عن الله بمفهوم الدينيين بل بمفهوم الخير او اللاهوت بشكل عام,
فنجد سقراط يقول[17] "إن الخير يغرس قوة الوجود المعروف فى كل الأشياء المعروفة,
ومع ذلك فإن الخير ليس الوجود." ربما موقف الفلاسفة ذلك فى محاولة تقصى
الوجود فى شكل تسلسلى هو نفس المبدأ الذى يحاول تقفى ما صدر عن الوجود فى شكل
تدريجى وتسلسلى مثل فعل الخلق الذى يُفسر بمنظور تدريجى فى نظرية التطور الشهيرة Evolution .
بالنسبة لأفلوطين فالواحد
لايهتم بالسعى تجاه المستوى الأقل منه وهو النفس وكذلك النفس لا تبدى سوى اهتمام
عابر عن باقى الأشياء المرتبطة بها, أى أن ثالوث أفلوطين يرفض الشراكة, مختلفًا عن
النظرة المسيحية فى عقيدة النعمة.[18]
4. لماذا لاهوت السلب
استخدم أفلوطين مذهب لاهوت السلب Apophatic
Theology[19] أى وصف الله بما ليس فيه,
فأفلوطين نادى أن الواحد –المبدأ الفائق عن أى شئ- غير عاقل, لأنه يتقدم على وجود
العقل –النوس- نفسه. ونورد هنا ثلاث نقاط
دفعت أفلوطين لهذا التوجه[20]:
1)
بالنسبة لأفلوطين فالنوس nous
محدود, لأن العقل يحتوى على مجموعات مختلفة من الأشكال variety of forms, لذا لا يمكن أن يمثل البساطة المطلقة التى ننشدها.
2)
العقل يظل رهن الحدوث contingency, يطرأ عليه التغير لأنه يحتاج أن يمارس التفكير أو قل ينتجه ليظل
فاعلًا فى وظيفته كعقل.
3)
لذا وجب أن يكون هناك حقيقة عليا بلا أى شكل formless, تلك التى وصفها أفلوطين بالواحد وأيد تسمية الفيثاغوريين لأبوللو
Apolla وهى a = not, polla = many. بل أعتقد أن هذا الوصف فى حد ذاته محض ضرورة لكنه لا يقصد ما
تحمله الكلمة من معنى حسى للوحدة, فالواحد يظل طبيعة خالية من أى كثرة او تعارض
ومن أى قابلية للتقسيم divisiveness. فالصفة الموجبة تقتضى عقد
مقارنة لدرجة التشابه بين شيئين, والتشابه متى وجد يصنع شراكة والشراكة تخل بوحدانية
ذاك الواحد.
السلب عند أفلوطين نابع من تأمل عميق لمفهوم أفلاطون "الواحد يقع خارج
الكينونة", فالواحد صار غير معزى إليه الكينونة ليثبت صحة وجوده predicateless not being, أى لا يتطلب أن يُحمل فى كينونة ما لنستدل عليه.[21]
وفى
المقطوعة التالية تلخيص لفكرة السالب مترجمة بتصرف عن التاسوعات (Enneads VI.9.6):
"لا بد أن نفهمه (الواحد) كأنه غير محدود,
ليس بالنسبة لحجمه أو عدده الذى لا يحصى, بل لأن قواه لا يمكن إدراكها, هو لا
يفكر, لأن ليس هناك أخر مختلف no otherness, هو لا يتحرك لأنه قبل الحركة وقبل الفكر. فلماذا يكون قادر على
التفكير فى ذاته؟ فإذ كان فهو من قبل كان جاهلًا عن ذاته, وبالتالى هو يحتاج
التفكير ليعرف نفسه وهو المكتفى بذاته. لذا لا جهل عنده يمكن أن يطرأ لأنه لا يعرف
أو يفكر فى نفسه؛ فالجهالة تكون عن الأخر, أى هذا الشئ يجهل ذاك, لكن بالنسبة
للواحد فهو وحيد لا يعرف شئ أخر خارج عنه يمكن أن يجهله, فكونه واحدا وفى وحدة
تامة مع نفسه هذا ما يجعله غير محتاج للتفكير فى نفسه".
فالواحد ليس كأى شئ, فلا هو موضوع
ولا هو ذات ولا حتى هو موجود نصفه فنقول عنه إنه واحد, ذلك لأن كل موجود فهو ذو
شكل, وهو بهذه الصفة محدود معين, أما الواحد باعتباره "الآخر" المختلف
عن كل ما هو موجود فهو حقيقة لا شكل لها ولا سبيل لتحديدها.[22]
لذا فإن الديالكتيك الأنسب عند النظر فى ماهية الإله لن يتثنى سوى بالسلب, لأن أى
إيجاب سينفى نفسه بنفسه. ويعلق د. بدوى: "فكأن الصفات السلبية ستنتهى إذن فى الواقع
إلى سلب كل صفة عن الله, وسيكون حينئذ الجوهر بلا صفة. ومع ذلك لابد من أن تضاف
ناحية إيجابية قدر المستطاع"[23],
لذا ينسب أفلوطين صفات الواحد والخير, ليس كصفات إيجاب, بل لكى يستطيع وصفهم هم
أيضا بالسلب, فالواحد هو مقابل الكثرة والتركيب والتجزئ وليس واحدًا كميًا او
عدديًا, هو عين بذاته لا يندرج تحت الصفة ليكتسب تعريف ما منها.
5.
الخلاصة
"العقل إذ دخل مخدع الحب, أسكرته نكهة
الإتحاد, فإله ثمل لأجل إتحاد مثل هذا, خير من إله وقور متزن لا تشوب وحدته شئ".[24]
من هذا المنطلق حاول أفلوطين أن يحل أشكالية الثنائية بين الصانع أو الخير وبين
المادة باعتبارها شر. لذا هو فصل بينهما فصلًا تامًا بفكرة الواحد.
ولنا أن نختم بأخر جملة سجلها فورفوريوس لمعلمه
أفلوطين فى التساعيّات[25]:
"Phygê monou pros monon". (Enneads
6,9(9)11,50)
"صائرًا
فى فرارى من التفرد إلى الفرد"
ملحوظة: تبقى من البحث جزء خاص بروافد فلسفة
أفلوطين من الغنوصية والهرمسية والمسيحية, وتأثير أفلوطين على الآباء فاغريغوريس
النيصى (مثلًا) فهم الخلق من عدم creation ex nihilo بمثابة فيض من الله emanation
فما خلق لم يأت من لاشئ بل من الله, وربما نتطرق على تأثيره على الفلاسفة المسلمين
فقد فهم ابن رشد الاتصال بصورة مقاربة للأفلاطونية المحدثة برغم من أرسطوطاليته
الواضحة, فالعقل خالد وغير شخصانى, فالمادة فقط هى ما تفرق بين الأشخاص والأصل أن
العقول كلها واحدة, أو هكذا يفترض أن تؤول إلى الواحد.
[1]
"… The great square Negro head reverberating with
a concept of God conceived in the spirit of pure intellectual play- Plotinus.
(L. Durrell, Justine, New York 1957, p39)
[2] The Cambridge Dictionary of Philosophy, 2nd ed. Audi R (ed) Cambridge University
Press, 1999, entries for: Ammonius Saccas, Plotinus and Porphry.
[4]
كيرلس سمعان, مقدمات عن التقليد الفلسفى المسيحى؛ أوريجينوس كحالة خاصة, دورية
المبادئ للدراسات المسيحية. 2013: 1(1): 13-23.
[5] Rein Undusk, Infinity on the
Threshold of Christianity: The Emergence of A Positive Concept Out of
Negativity, Trames, 2009, 13(63/58), 4, 307–340.
[7]
Georgios Lekkas, Plotinus: Towards
an Ontology of Likeness (On the One and Nous), International Journal of
Philosophical Studies, Vol. 13(1), 53–68.
[8] The One
differs from Nous to no more than the degree, and in no more than the manner,
that are necessary for there to be created a Nous which is as like as possible
to the One Itself.
[9]
ايميل برهييه, تاريخ الفلسفة
الجزء الثانى: الفلسفة الهلنستية والرومانية, ترجمة: جورج طرابيشى, دار الطليعة,
بيروت, ص 247-8.
[10]
ما يميز أفلوطين عن
أفلاطون هو أن الصعود عنده فى نفس الوقت رجوع وعودة إلى الأصل وهو سر أصالة وتفرد
أفلوطين فى تاريخ الفكر الغربى كله. راجع: مكاوى, ص49.
[13]
J. Wilberding, “Creeping Spatiality”: The
Location of Nousin Plotinus’ Universe, Phronesis L/4, 2005, 315:334.
[17] أفلاطون, المحاورات
الكاملة, المجلد الأول الجمهورية, ترجمة: شوقى داود تمراز, الأهلية للنشر
والتوزيع, بيروت, 1994, الكتاب السادس, ص313.
[18]
Kevin Corrigan, Solitary Mysticism in Plotinus,
Proclus, Gregory of Nyssa and Pseudo-Dionysius, Journal of Religion,
1996, 28-42.
[19]
ربما أول من صك المصطلح
نفسه هو برقلس Proclus فى القرن الخامس الميلادى باللاتينية
via
negativa. لكن
المنهج ذاته ممتد فى القدم بحيث لا نستطيع تحديد نشأته. وربما لخص ذلك المنحى
يوحنا سكوت إريجينيا: "نحن لا نعرف ما هو الله, الله نفسه لا يعرف كنه ذاته,
لأنه ليس كأى شئ, حرفيًا الله هو لا شئ, لأن منه يصدر كل شئ".
[20] Saying Nothing about
No-Thing: Apophatic Theology in the Classical World, Jonah Winters, retrieved from: http://bahai-library.com/ winters_apophatic_theology.
[24] Hadot,
Pierre, "Neoplatonist Spirituality: Plotinus and Porphyry." In
Classical Mediterranean Spirituality, ed. A. H. Armstrong, 243. New York: The
Crossroad Publishing Company, 1986.
[25] A. H. Armstrong, Plotinus: Enneads (7 vols. with English
translation), Loeb Classical Library, (Cambridge, Mass.,
1966-1988), 7:345.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق