مرثية لكبير
أساقفة المدينة العظمى الأسكندرية البابا شنودة الثالث
يا قدوسُ يا حلم صباى
أعاتبكَ, والشرودُ لم يكن
ألا فى سواى
وخالتنى لحظةً تقابلتْ
فيها
عينى بعينيكَ
وتمشتْ فى جسدى رعدةً
من مس يديكَ
حاججتنى من على عرش الأله
فقل لى أذن ما منتهاه؟!
يغصُ قلبى, تستبيحنى
الظروفُ
تذوبُ عظامى وتخنقنى
الحروفُ
كيف انسابت حياتك فى صمتْ
بعد أن ملأتَ الدُنا صدى
وصوتْ
شهدنا معك عالمً يرفلُ بين
انخفاضاً وارتقاءْ
فحَسَبنا لك عثراتك وما
لوثباتك من احصاءْ
أسكنتكَ يا أبى صدرى فضاقْ
فهل تخالنى الأبنَ العاقْ
اعتصرتنى شجوتى وإلا
فانظرْ
فما زال رسمك على صدرى
باقْ
أنكسرُ
أُقهرُ
وأظل اشتاقْ
أن تحضننى
تئوينى...... فى خضم
الفراقْ
حَلُمنا بأسقفيةٍ تَهزُ
أوام الأرضِ
فمالنا اليوم نلُّمُ فى
خجلٍ ثوبَ العرضِ
تميلُ الدفةُ فتقول:
بمودةٍ وعفةْ
يحيلُ بحرُ المودةِ دما
فتطالعنا فى أدبٍ جما
حَرثتم أرضً بورْ
فإن انبتتْ شوكاً لا
تقولون "الورود" زورْ
يُعمى البصرُ وتغشى
الروائحَ البخورُ
فهل فى فمك الحق ونحن
الجورُ
من يحكمون.....
من يجرَّدون.....
من يغفرون.....
أليس بشرُ
لهم ألقابُ عوضاً عن وجوه
فكرُ مارق أم معرفة فى
الزحام تتوه ......
نظم/ كيرلس سمعان شهدى
29 مارس 2012